اعذريني أيتها الحسناء فقد جف قلمي وتوقف نزفه وشاخت صفحاتي وتهدمه سطورها
اعذريني فان طلان عنكي مرتحل الى مكان لا اعلم هل سوف اعود يوماً ما
تنحدر دمعتي الساخنة على خدي عندما اعلم بقرب يوم الرحيل عن حبيب ساكن في قلبي الذي لم ياهتز يوماً لمعاني الحب او الشوق
حنين لك في كل وقت أذكرك فيها أهات تلوا أهات في وحدتي التي صارت أهلي وأحبابي بدون ان أرضى بذلك الامر ..
محبو بتي التي أسكنتها في قلبي واخاف عليها حتى من ضلها الذي يتبعها دوما هل تعلمين ذلك..
مدى شوقي لك كم انا اتمنى لقيآك قبل مماتي اعود بنفسي عبر ذكريات الى ذلك المكان الذي كان فيها اول لقيانا فأتمل الغروب الذي كنا نتأمله معاً فيبتسم قائلاً ها انا على الميعاد ياطلان وانت على حالك فماذا افعل لك ياصديقي أنظره وانا في ضيقه من نفسي من أفكاري صديق الغروب هل ترى محبوب ؟
يقول نعم أنها على العهد باقيه ثم يسكت قليلاً ويقول ولكن تلك الحسناء اشد حزناً منك فيجرح قلبي الصغير بكلمته تلك فا أحول ان أجدد نشاطه بكلمات الحب الجميله اقول أيها الغروب ابلغها سلامي وقل لها طلان يحبك وينتظر ذلك اليوم الجميل الذي نجتمع فيه سوياً
فيذهب ويختفي عن الأنظار ويظهر مكانه القمر أخي طلان مثل ما تركتك ارحم حالك يا اخي العزيز
أي القمر انت تعرف كم من عاشق يحن الى معشوقة وانت من يحفظ لنا ذلك العشق
قال نعم ولكن حالك أصعب حالات العشاق ولم تمر علي حاله مثل حالك أقطع كلامه واسأله هل رايته خاطفة قلبي قل نعم وهيه تهديك كيانها بكل الحب والوفاء يفز قلبي وينطق بدلاً عني أرسل لها ياقمر شوقي وحنين واحساسي واخبرها بإني في انتظارها مهما كان الفراق ولان أتوقف عن حبها ما دمت انبض به في هذه الحياه
بعدها قال القمر اعذرني ياطلان فانا سوف اذهب واتركك فقد اقترب الصباح ولا بد ان اذهب الى انصف الاخر من العالم لكي احمل رسائل العشاق مثلك اقول له اذهب اخي ودعني ما زلت احن لهذا المكان بما فيه من ذكرى جميله
يظهر الصباح ويغازل نوره الخفيف والخجول عيناي ويقول اه منك يارفيق لماذا لم تنام و ترتاح ..
أجيبه بكل سرور ما دام حبيبي مرتاح انا مرتاح أي الصباح فاخبرني عن محبوبي قل انها حسناء ويزداد جمالها في كل صباح وتنتظرك مع كل قطرة ندى في كل صباحاً باكر ..اشكره فيذهب لكي ينشر ضوء على كل الورود كي تتجمل بنور الصباح
وتهب تلك الرياح فيسبقها نسيم الصباح فايلامس وجهي وأتذكر خصلات شعرها التي كأنها الحرير او خيوط الذهب الرفيعة
فأنام واذهب مع الشوق والحنين في ذكركي يا معشوقتي
من شخابيط قلمي